كيف تسلبك الأخبار السلبية هدوءك النفسي؟
طقس العرب - في خضم التوترات الإقليمية والأخبار التي لا تهدأ على منصات التواصل، يحذر خبراء نفسيون من الإفراط في التعرض للأخبار السلبية لأنها تؤدي إلى:
- توتر مزمن
- تعب نفسي
- أرق
- مزاج سيء
- إرهاق بدون سبب واضح
وفي عصر السرعة الرقمية وتدفّق المعلومات من كل حدب وصوب، أصبح من المستحيل تقريبًا الهروب من سيل الأخبار المتلاحقة، لا سيما في أوقات التوترات الإقليمية والأحداث العالمية الصاخبة. ومع هذا التعرّض المستمر للأخبار، خاصةً السلبية منها، يدق خبراء الصحة النفسية وعلماء الأعصاب ناقوس الخطر محذرين من آثارها العميقة على الصحة النفسية والعقلية للإنسان
الإفراط في متابعة الأخبار السلبية عبء خفي
عندما يطالع الفرد الأخبار بشكل متكرر، وخصوصًا تلك التي تتناول العنف، الحروب، الكوارث، والأزمات السياسية أو الاقتصادية، فإن الدماغ يتفاعل معها كما لو أن التهديد حقيقي وقريب، و هذا التفاعل يولد استجابة فسيولوجية تشبه تلك الناتجة عن الخطر المباشر، مثل زيادة إفراز هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، ورفع معدل ضربات القلب، وظهور مشاعر الخوف أو القلق.
ما الذي يحدث للدماغ؟
يشير علماء الأعصاب إلى أن التعرض المتكرر للأخبار المقلقة يمكن أن يعيد تشكيل طريقة عمل الدماغ، حيث تصبح مراكز الخوف أكثر نشاطًا، بينما تضعف القدرة على التحكم بالمشاعر واتخاذ قرارات عقلانية. هذه التغيّرات قد تؤدي إلى:
- اضطرابات القلق
- مشاكل في النوم
- تقلبات مزاجية
- الشعور الدائم بالإرهاق العقلي أو التشتت
- زيادة مستويات الاكتئاب خاصةً لدى من لديهم استعداد مسبق لذلك
منصات التواصل الاجتماعي تضاعف للأثر
تُعد منصات التواصل الاجتماعي بمثابة مضخم صوت لهذه الأخبار، فهي لا تنقل المعلومة فحسب، بل تدمجها مع تعليقات، صور، مقاطع فيديو، ونقاشات محتدمة، مما يزيد من حدة الأثر النفسي، كما أن التحديثات المتواصلة والسهولة في التصفح تخلق نوعًا من "الإدمان على التوتر"، حيث يجد المستخدم نفسه عالقًا في حلقة من القلق والرغبة في المتابعة.
حلول لتخفيف القلق
- حدد وقت بسيط للأخبار
- تابع مصادر موثوقة
- خذ راحة من الشاشة