الأردن: استمرار نمط تأثّر المملكة بأنظمة جوية مُركبة (أحوال جوية غير مُستقرة) بداية الأسبوع القادم
تطبيق طقس العرب – تُشير نواتج المُحاكاة الحاسوبية و المعتمدة على الذكاء الإصطناعي لاستمرار تأثر المملكة ما بُعرف بالحالات الجوية المُركبة و التي تكون على شكل أحوال جوية غير مُستقرة خلال الأسبوع القادم، مما يؤدي إلى هطول أمطار رعدية في مناطق عشوائية من المملكة و يعني ذلك استمرار فُرص السيول مُرتفعة.
وبالرغم من المؤشرات الإيجابية عن اندفاع كُتل هوائية باردة ورطبة في طبقات الجو العالية إلى الأردن والحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط خلال الأسبوع القادم، إلا أن طريقة اندفاع ومحور اندفاع هذه الكتل يحددان طبيعة تأثيرها على المملكة، إذ يُتوقع أن تكون أولى هذه الاندفاعات مع مطلع الأسبوع القادم (ما بين 6 و7 كانون أول 2025) وتُسبب حالة من عدم الاستقرار الجوي وهطول زخات رعدية من الأمطار.
مؤشرات على أحوال جوية غير مُستقرة بدءاً من عطلة نهاية الأسبوع
و تُشير ذات البيانات عبر تطبيق طقس العرب توقعات بأن تتأثر المملكة بامتداد ما يٌعرف بِمُنخفض البحر الأحمر يوم الجمعة، حيث يطرأ ارتفاع على درجات الحرارة و تكون الأجواء غائمة جزئياً، كما تتهيّأ الفرصة تدريجياً لهطول زخات أمطار متفرقة ومحلية بمشيئة الله في بعض المناطق و بخاصة مع ساعات الليل.
ومع يوم السبت يتزايد تأثر المملكة بامتداد منخفض البحر الأحمر، ما يعني أن امتداد منخفض البحر الأحمر سيتزامن مع اقتراب حوض بارد في طبقات الجو العليا، لتنشأ إثر ذلك أحوال جوية غير مستقرة خاصة مع ساعات المساء وليل السبت/الأحد وتهطل زخات من الأمطار على مناطق عشوائية من المملكة يصحبها حدوث العواصف الرعدية.
وبُعيد ذلك أي خلال مُنتصف و نهاية الأسبوع القادم، هناك اندفاع كتلة هوائية باردة أخرى ولكن هذه المرة في مختلف طبقات الجو تؤدي لانخفاض كبير وملموس على درجات الحرارة، ومن غير الواضح كيف ستكون طبيعة تأثيرها على الأردن من خلال حالة من عدم الاستقرار الجوي أو منخفض جوي شتوي، إذ إن أغلب هذه الاندفاعات في ظل هكذا منظومة جوية لا تُفرز بالعادة منخفضًا جويًا مُصنّفًا وإن كان ذلك واردًا في بعض الأحيان، لذا يُنصح بالمتابعة الدورية للتحديثات الصادرة من تطبيق طقس العرب.
ماذا نقصد بالحالات الماطرة مركبة الخصائص؟
والحالات المركبة من عدم الاستقرار الجوي هي في الجوهر اندفاع منخفض جوي في طبقات الجو العليا بالتزامن مع امتداد منخفض البحر الأحمر الحراري من الجنوب في طبقات الجو السفلى، مع توافر تيارات هوائية رطبة في الغلاف الجوي ذات مصادر مدارية.
ويؤدي هذا التداخل بين الأنظمة الجوية المختلفة في طبقات الجو العليا والدنيا وتوافر الرطوبة المدارية إلى نشوء أحوال جوية غير مستقرة، تشمل هطولات مطرية متفاوتة الشدة، وعواصف رعدية تعمل تشكل السيول في بعض المناطق كما حدث في الحالات الماضية، ولا يمكن وصف هذه الحالات بأنها منخفضات جوية مصنفة أو حتى ذات طابع شتوي بسبب افتقارها للخصائص الشتوية واكتسابها الطابع الخريفي (عدم استقرار جوي وسحب رعدية غير منتظمة من ناحية الزمان والمكان).
والله أعلى وأعلم.