التغير المناخي أم الإشعاع النووي أيهما أشد خطراً؟
طقس العرب - مع تسارع الأحداث في المنطقة تبرز قضيتان رئيسيتان تهددان الحياة على كوكب الأرض التغير المناخي والإشعاع النووي، ورغم اختلاف طبيعتهما ومسبباتهما، فإن كليهما يطرح تهديدات وجودية للبشرية والبيئة. لكن، أيهما أكثر خطورة؟ وما طبيعة الخطر الذي يشكله كل منهما؟
أولاً: التغير المناخي – خطر عالمي طويل الأمد
التغير المناخي ليس كارثة مفاجئة، بل خطر بطيء التسلل يتفاقم على مدى عقود ناتج عن انبعاثات غازات الدفيئة من النشاط البشري، خاصة ثاني أكسيد الكربون والميثان، ويؤدي إلى:
- ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
- ذوبان الجليد وارتفاع منسوب البحار.
- موجات حر شديدة وجفاف وتصحر.
- فيضانات وأعاصير أكثر قوة وتكراراً.
- اضطراب في إنتاج الغذاء والمياه وتهديد مباشر للأمن الغذائي.
التغير المناخي يؤثر بشكل واسع وممتد على البشر والأنظمة البيئية حول العالم، وقد يصبح السبب الرئيسي لنزاعات وحروب في المستقبل بسبب الهجرة البيئية ونقص الموارد.
ثانياً: الإشعاع النووي – خطر فوري وعميق الأثر
الإشعاع النووي يرتبط إما بالحوادث النووية (مثل تشيرنوبل وفوكوشيما) أو بالحروب والأسلحة النووية. ورغم أنه أقل حدوثًا من التغير المناخي، إلا أن تأثيره عند وقوعه يكون مفاجئًا وعنيفًا بسبب:
- يسبب أمراضًا خطيرة كـ السرطان والتشوهات الخَلقية.
- يلوث البيئة لقرون، ويجعل مناطق بأكملها غير صالحة للسكن.
من الأخطر؟
الإجابة ليست بسيطة، فالتغير المناخي يهدد البشرية جمعاء على المدى الطويل، ويطال جميع جوانب الحياة. بينما الإشعاع النووي يمثل تهديدًا مباشرًا وفوريًا قد يؤدي إلى كوارث كبرى في حال وقوع حروب أو حوادث، بمعنى آخر التغير المناخي هو الخطر الصامت طويل الأمد، والإشعاع النووي هو الخطر المفاجئ شديد التدمير.