اليمن يعيش حالة شديدة من الجفاف مما استوجب إقامة صلاة استسقاء

كتبها هشام جمال بتاريخ 2025/05/26

طقس العرب – يشكو سكان المناطق الريفية بمحافظة إب وسط اليمن، من تراجع كبير في ينابيع المياه النقية والتي يعتمد عليها الأهالي والسكان في تأمين المياه النقية الصالحة للشرب، وهذا يثير مخاوف السكان من جفاف تلك الينابيع.

ومع بداية موسم الأمطار الحالي، يشهد اليمن جفافاً يشبه الجفاف الحاصل خلال الأشهر الماضية وخاصة في المناطق الجبلية الوسطى، وفي الوقت الذي يؤثر هذا على الزراعة وسبل العيش للسكان، فإنه يهدد أيضاً مصادر المياه الصالحة للشرب في الريف.

وفي المناطق الجبلية يعتمد سكان الريف على مياه الينابيع كمصدر أساسي للحصول على المياه الصالحة للشرب، والتي يتم تغذيتها من الأمطار الموسمية، إذ تشهد محافظة إب موجة جفاف بسبب نقص هطول الأمطار منذ مطلع الموسم الزراعي في أبريل/ نيسان الماضي.

 

موسمان مطريان في اليمن: الأول ربيعي، والآخر صيفي

 

تسقط الأمطار في اليمن عادةً خلال موسمين رئيسيين: الأول خلال فصل الربيع (مارس – أبريل)، والثاني في الصيف (يوليو – أغسطس)، وهو موسم أكثر مطراً من فصل الربيع، وتتباين كمية الأمطار الساقطة على اليمن تبايناً مكانياً واسعاً، فأعلى كمية تساقط سنوي تكون في المرتفعات الجنوبية الغربية كما في مناطق إب – تعز والضالع ويريم، حيث تتراوح كمية الأمطار الساقطة هنا ما بين 600 -1500 مم سنوياً، وتقل كمية الأمطار الساقطة في السهل الساحلي الغربي كما هو في الحديدة والمخا، بالرغم من تعرضها للرياح الموسمية الجنوبية الغربية القادمة من المحيط الهندي العابرة البحر الأحمر، نتيجة لعدم وجود عامل رفع لهذه الرياح الرطبة، إلا أن متوسط المطر السنوي يزداد مع الارتفاع من 50 مم على الساحل إلى نحو 1000 مم على سفوح الجبال المواجهة للبحر الأحمر.

 

ولا يختلف الأمر في السواحل الجنوبية والشرقية للبلاد عن السواحل الغربية من حيث كمية الأمطار، والتي تبلغ نحو 50 مم سنوياً كما في عدن والفيوش والكود والريان، ويرجع سبب ذلك إلى عدة عوامل، أهمها: أن اتجاه حركة الرياح الرطبة يسير بمحاذاة الساحل دون التوغل إلى الداخل، لذا فإن تأثيرها يكون قليلاً جداً، وبالتالي فإن الأمطار الساقطة ليست ذات أهمية تُذكر.

 

سبب تسمية اليمن باليمن السعيد وارتباطه بوفرة الأمطار

ومنذ العصور القديمة لُقّب البلد بـ"اليمن السعيد"، وهناك من يذهب إلى أن أصل التسمية تعود لما كانت تمتاز به الأرض هناك من خصوبة وتنوع منتجاتها الزراعية، كالبنّ واللبان، كما كان يُشار إلى سد مأرب على أنه أهم مصدر للري والازدهار الزراعي وذلك بسبب وفرة المياه الناتجة عن هطول الأمطار خلال العام وخصيصًا في فصلي الربيع والصيف.

 

انعكاسات سلبية على الواقع المطري والزراعي إذا لم تتحسن أمطار الصيف

وتشهد محافظات حضرموت وشبوة والمهرة حالة من الجفاف المتزايد، ما اضطر السكان البدو إلى نقل المياه من المدن الرئيسية إلى مناطقهم، بعد أن جفّت ينابيع المياه التي كانوا يعتمدون عليها في تلبية احتياجاتهم اليومية

 

ويُتوقع أن يكون لضعف الموسم المطري الربيعي هذا العام انعكاسات سلبية على القطاع الزراعي، وتحديدًا على زراعة المحاصيل الموسمية التي تعتمد على مياه الأمطار، بالإضافة إلى تأثيره على تغذية الخزانات الجوفية التي تُعد المصدر الأساسي للمياه في العديد من المناطق، وذلك في حال عدم تعويض نقص الأمطار في الموسم الصيفي.

 

ويُعزى النقص الحاد في كميات الأمطار هذا العام إلى تعاظم تأثير المرتفع الجوي شبه المداري، الذي أحكم سيطرته على أجواء جنوب شبه الجزيرة العربية، ما أدى إلى ضعف تدفق الرطوبة المدارية المسؤولة عن هطول الأمطار عند اصطدامها باليابسة وتفاعلها مع التضاريس. ويُعد هذا الأمر طبيعيًا، ويتكرر بين عام وآخر.

 

والله اعلم.



تصفح على الموقع الرسمي



ذات الكتلة الهوائية المسببة للأجواء الحارة ستكون السبب في عودة الأجواء المعتدلة.. كيف ذلك؟رصد هلال شهر ذو الحجة مساء اليوم من العاصمة عمانالسعودية | الأربعاء بداية ذو الحجة والجمعة 6 حزيران أول أيام عيد الأضحى المباركالأردن | الأربعاء بداية ذو الحجة والجمعة 6 حزيران أول أيام عيد الأضحى المباركالمزيد من الانخفاض على الحرارة ليلة الثلاثاء/الأربعاء وازدياد تأثر المملكة بكتلة هوائية معتدلة غداًسجلات الأرشيف الجوي تكشف: تقلبات جوية مفاجئة رافقت مواسم الحج عبر السنين!المواقيت المكانية للحج محطات الإحرام التي لا يجوز تجاوزهانشاط إضافي على الرياح الساعات القادمة تكون مثيرة للغبار خاصة في المناطق الصحراوية والمكشوفةرصد سديم البحيرة من قصر الخرانة.. نافذة على أعماق الكون