ثلوج في رمضان؟.. الشهر الفضيل يبدأ في أبرد فترات العام وأعلاها فرصة للثلوج

طقس العرب - تشير الحسابات الفلكية إلى أن شهر رمضان لعام 1447 هجري/2026 ميلادي سيبدأ مع نهاية شهر شباط/فبراير، أي خلال فصل الشتاء. ويعتبر هذا التوقيت من أبرد فترات العام إحصائيًا في منطقة شرق المتوسط، والتي ترتفع خلالها احتمالات تأثر المملكة وبلاد الشام بموجات برد.

 

هل نسير إلى صلاة التراويح تحت الثلوج في رمضان 2026؟

ويشير الأرشيف المناخي إلى أن شهر شباط يُعد من أكثر الشهور عرضة لتساقط الثلوج في الأردن وبلاد الشام وشمال العراق، حيث سجلت في العقود الماضية عدة حالات هطول ثلجي خلال هذا الشهر، وأحيانًا تزامنت مع بداية شهر رمضان، وأما إذا ما كانت المنطقة ستشهد تساقطًا للثلوج في شهر رمضان.

 

قال المختصون الجويون إن الفترة بعيدة جدًا عن الوقت الحالي، ومع اقتراب الشهر الفضيل إن شاء الله، سيصدر مركز طقس العرب تحديثاته الرسمية لتوضيح صورة دقيقة حول الحالة الجوية وفرص تساقط الثلوج.

 

إلا أن الدراسات المناخية تشير إلى أن شهر شباط يتميز بارتفاع فرص تعرض المنطقة لموجات البرد الشديدة، كما يُعد الأعلى إحصائيًا من حيث تساقط الثلوج في شرق المتوسط، على عكس ما يعتقده الكثير من الأشخاص أن الفرص تكون الأعلى في شهر يناير.

 

ثلوج في رمضان وصلاة التراويح بيضاء عام 1998

وفي الأرشيف المناخي الذي يعود بنا إلى العام 1998 ميلادي، وتحديدًا في 11 كانون ثانٍ، غطى مُرتفع جوي عميق كامل القارة الأوروبية، واندفعت على إثره كُتلة هوائية شديدة البرودة وقطبية المنشأ، عملت على تشكّل منخفض جوي تمركز ظهرًا فوق سورية، وبدأ معه هطول الثلوج في الجبال العالية شمال وجنوب البلاد، في حين شهدت حينها العاصمة عمّان وبقية المدن ومنذ ساعات الفجر عاصفة مطرية مصحوبة برياح هوجاء وتساقط كثيف مُتقطّع للبرد.

 

وسُرعان ما انتشر تساقط الثلوج مع ساعات آذان الغروب – أي حين الإفطار – لمدن وسط المملكة بما فيها العاصمة عمان! وشاهد بعض الأردنيون بداية تساقط الثلوج في حين كان الآخرون يهمّون بالصلاة وتناول الإفطار، وحين انتهائهم وعودتهم لمزاولة أعمالهم، تفاجأوا بأكثر من 10 سنتيمترات من الثلوج تغطي شوارع غرب عمان مع إغلاقات كلية للطرق، وأقل من ذلك بقليل في أحياء شرق العاصمة. وبدأت حينها آليات الأشغال العامة بمُشاركة الجيش العربي بفتح الطرقات المُغلقة.

 

ومع طلوع نهار 12 كانون ثانٍ، كان الأردنيون في عمّان يلهون بحوالي 30 سنتيمتراً من الثلوج وهم صائمون بلا كلل أو ملل! حيث كانت الأجواء باردة جدًا مع إنجماد واسع وسط درجات حرارة تحت الصفر المئوي، وسجّلت الصغرى في تلك الليلة في أحياء العاصمة المُرتفعة بين -2 و-4 مئوية، في حين تدنت عن -8 مئوية في جبال الشوبك في جنوب المملكة.