القمر العملاق يزيّن سماء العالم العربي الليلة.. آخر الظواهر المميزة لعام 2025
تشهد سماء العالم العربي بعد غروب شمس اليوم الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول واحدة من أجمل الظواهر الفلكية المنتظرة هذا العام، حيث يطل "القمر العملاق" في مشهد سماوي لافت يتزامن فيه وصول القمر إلى أقرب نقطة له من الأرض بالتزامن مع اكتماله بدراً.
أقرب نقطة للقمر خلال العام
يصل القمر إلى مرحلة البدر تمام الساعة 11:14 مساءً بتوقيت غرينتش، بينما يبلغ الحضيض – أقرب مسافة له من الأرض – عند 11:06 مساءً في اليوم نفسه.
وخلال هذه اللحظة، يكون على بُعد 356,962 كيلومتراً فقط من الأرض، أي أقرب بنحو 25 ألف كيلومتر من متوسط المسافة المعتادة، وهو ما يجعله قمراً عملاقاً بكل المقاييس، ويُعرف أيضاً باسم "قمر ديسمبر البارد".
آخر الأقمار العملاقة لهذا العام
يمثل بدر ديسمبر الظاهرة الثالثة في سلسلة من أربعة أقمار عملاقة بدأت في أكتوبر، وتختتم عام 2025 بمشهد فلكي مهيب.
وبحسب حسابات الفلكي فريد إسبيناك من موقع Astropixels، لن يشاهد العالم قمراً عملاقاً بعد ذلك حتى 3 يناير 2026، ثم ستتوقف الظاهرة مجدداً حتى نوفمبر من العام نفسه، رغم أن بعض المراصد العالمية لا تصنف بدر يناير أو نوفمبر كأقمار عملاقة وفق معاييرها الخاصة.
كيف سيبدو القمر العملاق في السماء؟
خلال هذه الظاهرة يظهر القمر:
- أكبر بنسبة تصل إلى 14%
- وأكثر سطوعاً بنحو 30%
ويزداد جمال المشهد عند اقتراب القمر من الأفق، حيث يخدع البصر ويبدو أكبر بسبب ما يسمى بـ "الوهم القمري"، رغم أن حجمه الحقيقي لا يتجاوز 0.5 درجة في السماء.
هل يسبب القمر العملاق أي تأثيرات على الأرض؟
تشير الدراسات الجيولوجية والفلكية إلى عدم وجود أي علاقة بين القمر العملاق وحدوث الزلازل أو البراكين.
أما التأثير الوحيد المثبت علمياً فهو ارتفاع طفيف في المد البحري يُعرف بـ"المدّ الحضيضي"، ولا يتجاوز بضعة سنتيمترات فوق المعدل الطبيعي.
ظواهر فلكية إضافية مرافقة
إلى جانب القمر العملاق، تشهد السماء عدداً من المشاهد الجميلة فجر 5 ديسمبر:
- عطارد يشرق قبل الشمس بساعتين، ويظهر على ارتفاع 7 درجات ولمعانه (–0.3)
- بعد يومين يصل إلى أكبر استطالة غربية له
- فوقه يلمع النجم السماك الأعزل، ويظهر السماك الرامح أعلى منه
- أما الزهرة فتشرق قبل الشمس بنحو نصف ساعة فقط، ما يجعل رؤيتها صعبة إلا في الأفق المفتوح