بحر العرب: رصد مُنخفض جوي فهل تطال تأثيراته الدول العربية المُطلة على بحر العرب؟

طقس العرب - قال المُختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي إن آخر الصور الفضائية الواردة من أنظمة الاستشعار عن بُعد تُبين تشكل مُنخفض جوي شمال بحر العرب ويتمركز فوق السواحل الهندية على خط عرض 25 درجة شمالاً وخط طول 70 شرقاً، يصحبه رياح تصل إلى أكثر من 50 كم/ساعة وقيم ضغط جوي تصل إلى 995 مليبار. وتدور حوله كميات كبيرة من السُحب المُحملة بالرطوبة الاستوائية، مما يتسبب بهطول شديد الغزارة للأمطار، وبالتالي يتسبب بتشكل السيول وحدوث الفيضانات.

 

هل سيؤثر المنخفض الجوي على الدول العربية المُطلة على بحر العرب؟

 

وفي هذا السياق، قال المُختصون الجويون في مركز طقس العرب إن آخر المُخرجات الواردة من ما يُسمى بالمُحاكاة الحاسوبية تُبين عدم تأثر الدول العربية المُطلة على بحر العرب بالمُنخفض الجوي خلال الثلاث إلى أربعة أيام القادمة وبالتالي تبقى تأثيراته بعيدة عن الدول العربية المُطلة على بحر العرب مثل سلطنة عُمان واليمن. ولكن تتم مراقبة التطورات التي تحدث على هذا المُنخفض الجوي والذي من الممكن أن يتحرك غرباً وتطال بذلك بعض تأثيراته أجزاء من الدوا العربية المُطلة على بحر العرب خاصة مع بدايات شهر أيلول، وسنوافيكم بالتفاصيل حال صدورها.

 

الموسم الثاني لنشاط الحالات المدارية في بحر العرب يقترب

 

وفي السياق يبدأ الموسم الثاني لنشاط الحالات المدارية في بحر العرب خلال شهر أكتوبر ويستمر في شهر نوفمبر، ويسمى (Post-monsoon) أي الموسم الذي يليّ نشاط الرياح الموسمية في بحر العرب. ولا يعني ذلك عدم وجود احتمال لنشاط الحالات المدارية في فترة أخرى من السنة، إلا أن الفترتين السابقتين تُعتبران ذروة نشاط الحالات المدارية في بحر العرب.

 

ومع دخول الموسم الثاني لنشاط الحالات، تتزايد فُرص تشكل الحالات المدارية في بحر العرب، خاصة عندما تكون الظروف الجوية مهيأة مثل درجة حرارة سطح مياه البحر الدافئة التي تتجاوز 27 درجة مئوية، حيث تُعتبر المياه الدافئة وما ينتج عنها من بخار الماء بمثابة الوقود الذي يغذي الحالات المدارية. بالإضافة إلى ضعف رياح القص، لأن رياح القص تحد من النمو العمودي للسحب الركامية أي أنها تعيق عملية زيادة سماكة السحب.

 

والله أعلم.