جولة في عمان.. معالم تاريخية ودينية تعكس روح المدينة
طقس العرب-تتميّز العاصمة الأردنية عمّان بتناقضاتها المدهشة، حيث تجمع بين الأصالة والحداثة في مشهد حضري متنوع يأسر القلوب. تقع المدينة في موقع مرتفع بين الصحراء ووادي الأردن الخصب، مما يمنحها طابعًا جغرافيًا فريدًا. تحتضن عمّان مزيجًا رائعًا من المباني الحديثة، والفنادق الفاخرة، والمطاعم المبتكرة، إلى جانب الأسواق الشعبية والمقاهي التقليدية التي تعكس روح المدينة الأصيلة.
أحياء عمّان: لكل زاوية قصة
تمتلك عمّان أحياءً متنوعة، لكل منها طابعه الخاص:
- وسط البلد: القلب النابض للمدينة، حيث الأسواق الشعبية، والمطاعم التقليدية، والمباني التراثية.
- جبل اللويبدة: وجهة عشاق الفن والثقافة، حيث تنتشر المعارض الفنية والمقاهي الأدبية.
- العبدلي: مركز التسوق العصري الذي يضم مراكز تجارية ضخمة وأبراجًا حديثة.
السياحة الدينية في عمّان
تحتضن عمّان العديد من المعالم الدينية ذات القيمة التاريخية العظيمة، التي تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
مسجد الملك الحسين
أكبر مساجد الأردن، تم بناؤه تكريمًا للملك الحسين بن طلال - طيّب الله ثراه - بتصميم مستوحى من الطراز الأموي، وهو معلم بارز يعكس الجمال المعماري الإسلامي.
المسجد الحسيني
يعد من أقدم المساجد في عمّان، بُني عام 1924 بأمر من الملك عبدالله الأول فوق أنقاض مسجد قديم جدًا. يقع في وسط البلد بالقرب من الأسواق الشعبية، مما يجعله مقصدًا سياحيًا بارزًا.
مسجد الملك عبدالله الأول
يتميز بلونه الأزرق وتصميمه المعماري الفريد، وقد شُيّد تخليدًا لذكرى الملك عبدالله الأول، حيث يتسع لـ 7,000 مصلٍ في الداخل و3,000 في الساحة الخارجية.
موقع أهل الكهف: أسطورة قرآنية حية
يعتبر موقع أهل الكهف من أهم المواقع الدينية والتاريخية في الأردن، إذ ذُكر في القرآن الكريم في سورة الكهف. يقع الكهف خارج قرية الرجيب شرق عمّان، ويُعتقد أنه المكان الذي لجأ إليه الفتية المؤمنون هربًا من اضطهاد الإمبراطور الروماني تراجان، حيث ناموا لمدة 309 سنوات كما ورد في القرآن.
داخل الكهف، لا تزال القبور مرئية، حيث يمكن للزوار مشاهدة بقايا الهياكل العظمية للفتية وكلبهم. يحيط بالموقع آثار بيزنطية ورومانية ومسجد، مما يعكس تطابقه مع الوصف القرآني.
لماذا عليك زيارة عمّان؟
عمان ليست مجرد مدينة، بل تجربة متكاملة تجمع بين عبق التاريخ وإيقاع الحياة العصرية. سواء كنت مهتمًا بالثقافة والفن، أو بالتاريخ العريق، أو بالسياحة الدينية، ستجد في عمّان ما يلبي شغفك ويجعلك تعود إليها مرارًا.