رحلة بدر الزيتون العملاق بين الغيوم قُبيل غروبه

كتبها الجمعية الفلكية الأردنية بتاريخ 2024/10/18

طقس العرب - د. عمار السكجي - رئيس الجمعية الفلكية الأردنية - تصوير غروب بدر الزيتون العملاق صباح  الجمعة ١٨ تشرين اول/ اكتوبر ٢٠٢٤ من سماء الاردن، و البدر العملاق أو الكبير يسمى فلكيا ببدر الحضيض، سببه اكتمال القمر البدر وهو "بالقرب" من نقطة الحضيض في مداره حول الأرض (وهي أقرب نقطة في المدار)، بحيث يكون على مسافة 357 ألف كيلومتر (مقارنة بمتوسط بعده عن الأرض وهو 384 الف كيلومتر). ومرور القمر في  نقطة الحضيض يحدث الساعة 3:47 من صباح يوم الخميس أي قبل اكتماله بدرا بحوالي 10 ساعات و 39 دقيقة.
 

 

 

وكان البدر العملاق أكبر قليلا وألمع من البدر العادي، أي كان  أكبر من المتوسط بنسبة 7% وألمع بنسبة 15% تقريبا. لكن لا يستطيع تمييز هذه الاختلافات سوى الراصدين الفلكيين المتمرسين على رصد البدور بشكل مستمر.
 

وتتكرر ظاهرة البدور العملاقة عدة مرات في السنة. لكن البدر العملاق الأكبر (أي الأقرب إلى الأرض) في القرن الحادي والعشرين يحصل يوم 6 كانون الأول/ ديسمبر من عام 2052. في ذلك اليوم، سوف يكون اكتمال البدر الساعة 10:18 صباحا (بتوقيت الأردن). أما مرور القمر في نقطة الحضيض فسوف يحصل الساعة 11:55 من صباح ذلك اليوم، بحيث يبعد مسافة 356 ألف كيلو متر عن الأرض.
 

ويسمى بدر تشرين الأول العملاق بعدة أسماء بحسب الثقافات المختلفة، والتي ربما أشهرها بدر الصيادين في الثقافة الأنجلوسكسونية، وبحسب السكان الأصليين لأمريكا الشمالية. وكذلك يسمى في ثقافات أخرى بأسماء أخرى، مثل قمر الأرُز أو قمر الأوراق المتساقطة أو القمر المتجمد أو القمر الدموي (نسبة الى ممارسة الصيد وتخزين الصيد لأيام الشتاء) أو القمر المهاجر (حيث تبدأ فيه الطيور بالهجرة جنوبًا إلى المناخات الأكثر دفئًا).
 

إن تسمية تشرين، وهو شهر العطاء، هو اسم بابلي، دخل إلى العربية عن طريق الآرامية، ومعناه البدء أو الشروع. ويمكننا أن نسمي هذا البدر العملاق في بلادنا باسم "بدر الزيتون" لتزامنه مع موسم قطاف الزيتون والعرس التراثي المصاحب له في المنطقة.
 

وجدير بالذكر أن ظاهرة البدر العملاق لاعلاقة لها بالتنبؤ بالزلازل أو حدوثها، إذ أن الأخيرة تحدث بسبب عوامل جيوفيزيائية بشكل رئيسي.



تصفح على الموقع الرسمي



هكذا بدا هلال الليلة الثانية من ذي الحجة في سماء الأردن!رصد سديم البحيرة من قصر الخرانة.. نافذة على أعماق الكونتحت المراقبة: تطور قُبة حرارية فوق شرق المتوسط بدءًا من الأسبوع الثاني من شهر آب/أغسطسماحقيقة بلوغ درجة الحرارة المحسوسة 83 مئوية في جزيرة بالخليج العربي؟يصحبها البَرَد.. 8 دول عربية تتأثر بالأمطار الرعدية الموسمية هذا الأسبوعالأردن: 4 أمور يجب أن تعرفها عن حالة الطقس في الأيام القادمةشاهد بالفيديو: وزارة المياه تبدأ إنقاذ بركة العرائس في لواء بني كنانة بعد تعرضها للجفافالأردن: بعد غياب القبة الحرارية في يوليو هل تعود في آب؟العراق: درجات الحرارة تقترب من الـ50 مئوية في جنوب البلاد وملامح لموجة حارة قوية بهذا الموعد