صلاة عيد الفطر المبارك..متى وكيف تُصلى؟
طقس العرب - قد تتعدد مظاهر استقبال عيد الفطر المبارك في أنحاء العالم الإسلامي، لكنه يبقى يوماً مميزاً ومن أهم المناسبات الدينية عند المسلمين، حيث يبدأ المسلمين أول أيام العيد بصلاة وخطبة العيد، فمتى تكون صلاة العيد، وكيف كان رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام يصليها؟
ماذا يعني عيد الفطر للمسلمين؟
يقدم عيد الفطر للمؤمنين فرصة لشكر الله تعالى على منحه القوة والصبر لإتمام فريضة الصوم وإكمالهِم عدَّة شهرهم، وبتوفيقه لهم بصيامِه وقيامِه، راجينَ ربَّهمُ الكريم، ومُؤَمّلينَ فضلَهُ العظيم، أن يفرحوا الفرحَ الأكبرَ بصيامِهم يومَ يلقونه، مصداقاً لقولهِ ﷺ "لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ ".
وحُقَّ للصائم أن يفرحَ بإتمام صومه، فالصائمون يدخلونَ من بابِ الريان، وهو بابٌ في الجنة من دخل منه لا يظمأ بعدَه أبداً، ومن صام يوماً في سبيل الله زَحزحَ اللهُ وجهَه عن النار سبعينَ خريفاً، والله تعالى يجزي الصائمين أجرَهم بغيرِ حساب. جعل الله لي ولكم من ذلك الثواب أوفرَ الحظِّ والنصيب.
وحق للصائم أن يفرح بعيد الفطر، لامتثاله لأوامر الله سبحانه وتعالى خلال شهر رمضان المبارك، فنفرح نحن المسلمون بمغفرة الله تعالى وهدايته، ونسعد بالعودة إلى حالة الفطرة مع بدء حياة جديدة وقد قوّمنا أنفسنا وصححنا مسارات عدة في حياتنا.
موعد صلاة عيد الفطر المبارك
يكون وقت صلاة عيد الفطر في الأول من شهر شوال، ويبدأ من طلوع الشمس قَدر رُمح، إلى حين ابتداء زوالها، ويقوم مجلس الإفتاء في كل دولة بتحديد موعد صلاة وخطبة عيد الفطر في المساجد أو الساحات المخصصة لذلك، ويُسن للمسلم تأخير صلاة عيد الفطر ليتسع الوقت لأداء صدقة الفطر قبل الصلاة، على عكس صلاة عيد الأضحى المبارك الذي يُسن التعجيل في أدائها حيث يوافق وقتها ذبح الهدي والأضاحي في منى.
كيفية أداء صلاة عيد الفطر؟
كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يبدأ بالصلاة قبلَ الخُطبة، فيُصلِّي ركعتين، يكبِّر في الأولى سبعَ تكبيراتِ مُتوالية بتكبيرة الافتتاح، يسكُت بين كُل تكبيرتين سكتةً يسيرة، ويرفع يديه مع كُلِّ تكبيرة. فإذا أتم التكبير، أخذ في القراءة، فقرأ فاتِحة الكتاب، ثم قرأ بعدها (ق والقرآن المجيد) في إحدى الركعتين، وفي الأخرى (اقتربَت الساعَةُ وانشقَّ القَمَرُ). وربما قرأ فيهما (سبحِّ اسمَ ربِّك الأعلى)، و(هل أتاك حديثُ الغَاشية) صح عنه هذا وهذا، ولم يَصِح عنه غيرُ ذلك.
فإذا فرغ من القراءة، كبَّر وركع، ثم إذا أكمل الركعة، وقام من السجود (إلى الركعة الثانية) كبَّر خمساً متوالية، فإذا أكمل التكبيرَ، أخذ في القراءةِ، فيكون التكبيرُ أَوَّل ما يبدأ به في الركعتين، والقراءة يليها الركوع.
وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أكمل الصلاةَ، قام مُقابِل الناس، والناسُ جلوس على صفوفهم، فيعِظهم ويُوصيهم، ويأمرهم وينهاهم، ولم يكن هُنالك مِنبر يرقى عليه، وإنما كان يخطبهم قائماً على الأرض، فيأمر بتقوى الله، والحثَّ على طاعته، ويعظ الناَّس، ويذكَّرهم.
مواضيع قد تهمك: كعك العيد.. تاريخه وقصص صناعته في العالم العريي