عشرات الكيلومترات ما بين الإعصار والسواحل العُمانية.. والرحمة الإلهية تمنع الكارثة!
طقس العرب - تبيّن آخر صور الأقمار الاصطناعية اقتراب الحالة المدارية شاكتي من السواحل العُمانية، إذ تبعد عنها ما يُقارب 200 كيلومتر فقط، مع توقعات بأن تواصل تحركها باتجاه الغرب و الجنوب الغربي حتى مساء هذا اليوم. و رغم اقترابها الكبير، إلا أن العناية الإلهية حالت دون وصول تأثيراتها المباشرة إلى سواحل السلطنة، حيث تضافرت العوامل الجوية في صدّ الإعصار و سيبعد تدريجياً بمشيئة الله نحو وسط بحر العرب.
سببين رئيسيين وراء توقعات بابتعاد الحالة المدارية عن سواحل السلطنة
من الناحية العلمية، يعود السبب في انحراف الحالة المدارية و عدم وصولها إلى عُمان إلى وجود المرتفع الجوي شبه المداري المتمركز فوق شبه الجزيرة العربية، والذي يعمل كحاجز جوي أمام تقدم الحالة المدارية نحو اليابسة. و يُعتبر المُرتفع الجوي شبه المداري من الأنظمة الجوية القوية و له امتداد عمودي عالي و الذي يستيطع ان يشكل حاجز صد أمام حتى الأعاصير.
في الوقت نفسه، سيُساهم أخدود جوي علوي متمركز فوق باكستان و أفغانستان في سحب النظام المداري شرقاً نحو وسط بحر العرب، معزّزاً بذلك حركة الإعصار بعيداً عن اليابسة. هذا التفاعل بين المرتفع الجوي شمالاً و الأخدود العلوي شرقاً خلق ما يُعرف في الأرصاد الجوية بـ"قوى التوجيه"، و هي التي حددت المسار النهائي للحالة المدارية.
و هكذا، و على الرغم من أن 200 كيلومتر فقط كانت تفصل الإعصار عن السواحل، فإن العوامل الجوية – بتقدير الله – تفاعلت لتمنع وصوله المباشر إلى عُمان، في مشهد يجمع بين الرحمة الإلهية و الدقة العلمية في تفسير الظواهر الجوية.
اللهم احفظ عُمان و أهلها من كل سوء، و اصرف عنهم البلاء والكوارث، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين