غياب الأنماط الجوية الشتوية يسهم في تخفيف الأعباء على النازحين في قطاع غزة

طقس العرب - قال المختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي إن آخر المعطيات تشير إلى غياب الأنماط الجوية الشتوية الرئيسية عن قطاع غزة كسائر مناطق الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، حيث تسود على القطاع درجات حرارة عشرينية ويسود طقس أقل برودة من الأيام السابقة مما يسهم في تخفيف المعاناة على قاطني الخيم.

 

غزة: طقس مائل للدفء ومشمس في عموم أنحاء القطاع خلال هذه الأيام

وتفصيلاً، يتوقع بمشيئة الله خلال الأيام القادمة أن يستمر تأثر قطاع غزة بكتلة هوائية أدفأ بحيث يسود طقس أقل برودة من الأيام السابقة وتكون درجات الحرارة بين 20 إلى 23 درجة مئوية خلال ساعات النهار، وتكون الرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة، والبحر هادئ.

 

وبالرغم من دفء الأجواء خلال ساعات النهار، إلا أن الطقس يستمر بارداً في مختلف المناطق خلال ساعات الليل ويصبح باردًا في أوقات الليل المتأخرة والفجر.

 

المنخفض الجوي الأخير تسبب في غرق الخيام وغياب الأنماط الشتوية يخفف من المعاناة

وشهدت مناطق قطاع غزة خلال الحالة الجوية الأخيرة تزايدًا في معاناة سكانها، حيث تأثرت أكثر من 110 ألف خيمة بسبب التدهور الحاد في الأوضاع الجوية، ما أدى إلى تدمير الخيام وارتفاع مستوى البرد. وقد تسببت هذه الأوضاع في وفاة سبعة أشخاص، بينهم ستة أطفال، بسبب تجمد أطرافهم في مشاهد مأساوية هزت مشاعر الجميع.

 

وفي حين أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كانت مأسوية نتيجة للمنخفضات الجوية، يُلاحظ أن مناطق بلاد الشام بدأت تشهد تغيرًا في الأحوال الجوية، حيث ابتعدت المنخفضات الشتوية عن المنطقة، وارتفعت درجات الحرارة مقارنة بالأيام الماضية. قد يكون هذا التغيير فرصة للمنطقة لتخفيف بعض آثار البرد القارس، رغم أنه لا يزال الوضع صعبًا.

 

ومع ارتفاع درجات الحرارة، قد تكون الفرصة سانحة لإعادة ترميم الخيام التي تضررت بشدة من جراء البرد القارس، وهو ما يمثل خطوة هامة في تخفيف الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. إلا أن ضعف الإمكانيات المادية قد يعيق تنفيذ هذا الإجراء، ما يتطلب دعمًا إنسانيًا عاجلاً لتلبية احتياجات السكان المنكوبين.

 

كان الله في عون إخواننا في غزة

 

والله أعلم.