منخفض البحر الاحمر | بين ضعفه واشتداده .. كيف يؤثر على منطقة الشرق الأوسط؟

كتبها ناصر حداد بتاريخ 2019/09/16

طقس العرب – م. ناصر حداد – يؤثر منخفض البحر الأحمر بشكل كبير في توزيع الأمطار في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وأجزاء من مصر، فكيف يتشكل ومتى يشتد ويمتد شمالاً وما هي الأسباب التي تتحكم في ذلك بعد مشيئة الله؟

 

ما هو منخفض البحر الأحمر؟

يتبع منخفض البحر الأحمر قائمة المنخفضات الجوية الحرارية، أي أنه يعتمد في تشكله وتعمقه واضمحلاله أو انكماشه على الفروقات الحرارية التي تنشأ بين حرارة سطح المياه في حوض البحر الأحمر وحرارة اليابسة في شبه الجزيرة العربية والسودان، ويعتبر منخفض البحر الأحمر هو امتداد فرعي من موطنه الأصلي وهو منخفض السودان.

 

وتنخفض قيم الضغط السطحي في الأوضاع الاعتيادية مع ازياد درجات الحرارة، وهذا يفسر سبب انكماش وضعف منخفض البحر الأحمر وتراجعه للجنوب (نحو جنوب البحر الأحمر وشرق السودان) في فصل الصيف، وتعمقه وتمدده شمالاً في الخريف والشتاء والربيع.

 

ظروف تعمق وانكماش منخفض البحر الأحمر

اذ تشتد وطأة الحر في أشهر الصيف على شبه الجزيرة العربية، وتكون أكثر حرارة من حرارة سطح المياه في البحر الأحمر، مما يؤدي الى امتلاء الضغط الجوي وارتفاع قيمه في البحر، على حساب تعمق منخفض الهند الموسمي في شرق وجنوب شرق شبه الجزيرة العربية، وهذا ما يسمى بانكماش منخفض البحر الأحمر صيفاً وتراجعه للجنوب.

 

أما في فصل الخريف، وتحديداً في النصف الثاني من سبتمبر / أيلول، فتصبح الأجواء معتدلة أكثر في شبه الجزيرة العربية، ويبدأ الضغط السطحي بالامتلاء (تزايد قيم الضغط واضمحلال منخفض الهند الموسمي) نتيجة انخفاض درجات الحرارة، مما يولد بيئة مناسبة في البحر الأحمر لانخفاض الضغط السطحي فيه، وهذا ما يسمى بتعمق منخفض البحر الأحمر وتمدده شمالاً.

 

وتستمر الظروف الجوية المناسبة لمنخفض البحر الأحمر خلال الفترة بين منتصف سبتمبر/أيلول وحتى بدايات مايو/أيار.

 

كيف يشتد وينشط منخفض البحر الأحمر؟

يوضح طقس العرب أن منخفض البحر الأحمر هو منخفض حراري، ولا تتبع خصائصه المنخفضات الجبهية ولا المدارية، ويعتمد في تمدده شمالا وشرقاً على حركة الأحواض العلوية الباردة التي تندفع من الشمال.

 

علمياً، يلعب المنخفض الجوي دور المحرك الذي يحرك الرياح عكس عقارب الساعة في نصف الأرض الشمالي، ولا علاقة له بانخفاض او ارتفاع درجات الحرارة ولا حتى الأمطار،

 

وفي حال اندفاع الحوض العلوي البارد من الشمال نحو حوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وشمال مصر وتحرك شرقاً، يستجيب منخفض البحر الأحمر، وتندفع الرطوبة من مناطق مدارية من القارة الافريقية وبحر العرب، وفي النصف الثاني من فصل الخريف، تزداد برودة الأجواء، وترتفع نسب الرطوبة النسبية في طبقات الجو المنخفضة، مما يعني ارتفاع فرص وغزارة الأمطار.

 

وهناك حالات أخرى، يمتد فيها منخفض البحر الأحمر لاسيما مع بدايات فصل الخريف وخاصة في سبتمبر، ويكون هذا الامتداد جافاً، يعمل على ارتفاع ملموس في درجات الحرارة وسيطرة أجواء جافة بشكل لافت.



تصفح على الموقع الرسمي



الأردن: أولى الكتل الهوائية الحارة في شهر آب الحالي تزور المملكة في هذا الموعدماحقيقة كسوف القرن الذي ستتأثر به عدة دول عربية؟50 سم من الثلوج.. مشاهد لعاصفة ثلجية قوية تضرب أسترالياتحت المراقبة: تطور قُبة حرارية فوق شرق المتوسط بدءًا من الأسبوع الثاني من شهر آب/أغسطسماحقيقة بلوغ درجة الحرارة المحسوسة 83 مئوية في جزيرة بالخليج العربي؟يصحبها البَرَد.. 8 دول عربية تتأثر بالأمطار الرعدية الموسمية هذا الأسبوعالأردن: 4 أمور يجب أن تعرفها عن حالة الطقس في الأيام القادمةشاهد بالفيديو: وزارة المياه تبدأ إنقاذ بركة العرائس في لواء بني كنانة بعد تعرضها للجفافالأردن: بعد غياب القبة الحرارية في يوليو هل تعود في آب؟