موجة حارّة قوية وطويلة تؤثر على دُول جنوب آسيا والحرارة تتجاوز 50 مئوية في أكثر من مُناسبة
طقس العرب - أظهرت نتائج تحليل آخر الخرائط الجوية عبر نظام بدر المطور من قبل طقس العرب بتوقعات بإستمرار تأثر أجزاء من جنوب آسيا بموجة حارّة قوية ومُرهقة مُتمثلة بجمهورية باكستان وشمال الهند، تتجاوز على إثرها درجات الحرارة في بعض المناطق حاجز 50 درجة مئوية.
توالي موجات الحرّ على مناطق جنوب آسيا منذُ مارس الماضي
موجة حارّة قوية ومُرهقة وطويلة ودرجات حرارة قياسية في بعض المناطق
وفي التفاصيل، تتصدر دولتي الهند وباكستان مشهد الأحداث الطقسية منذُ شهر مارس المُنصرم، حيثُ سجلت حينها بعض المناطق حاجز 47 درجة مئوية، والتي قالت في وقتها الأرصاد الهندية أن الموجة الحارة المؤثرة بداية شهر آذار/مارس الماضي، هي الأقوى والأشد منذُ 122 عاماً لذات الشهر. ولا زالت الأرقام القياسية تُسجل في تلك المناطق حيثُ كان أخرها يوم الجُمعة 13-5-2022 حيثُ تجاوزت درجة الحرارة في منطقة يعقوب آباد الواقعة في إقليم السند الباكستاني حاجز 50 درجة مئوية، كأول حرارة خمسينية في القسم الشمالي للكرة الأرضية هذا الموسم.
وقال المُتنبئون في طقس العرب أن مؤشرات النمذجة الحاسوبية تُشير إلى توقعات بإستمرار تأثير الموجة الحارة الطويلة والمُرهقة على تلك المناطق وسط حدوث إشتداد إضافي للموجة الحارة خلال عُطلة نهاية الأسبوع لتتجاوز درجات الحرارة حاجز 50 درجة مئوية من جديد في أجزاء من باكستان وشمال الهند.
الظُروف الجوية المسؤولة عن تشكل هذه الموجة الحارة بإذن الله
وأشار المُختصون في طقس العرب أن باكستان وشمال الهند تحت تأثير ما يُسمى بالمُرتفع الجوي شبه المداري، يعمل هذا المُرتفع الجوي العلوي بمشيئة الله كالقُبة الحرارية ليعمل على ارتداد التيارات الهوائية الصاعدة من سطح الأرض، وانبعاث تيارات هوائية "غارقة" والتي بدورها تتسبب في ضغط الهواء في طبقات الجو المنخفضة مُسببة ارتفاع في درجات الحرارة.
ومن جهةٍ أخرى تتميز مناطق شمال وغرب باكستان بطبيعة جبلية متطرفة مُتمثلة بإمتداد سلسلة جبال الهملايا وصولاً للمُرتفعات الغربية الشاهقة، وبالتالي نشوء ظاهرة فوهن في هذه المنطقة لن يكون بالأمر صعب الحدوث، حيث ومع نشاط المُنخفض الهندي الموسمي الحراري في تلك المناطق، يعمل بدوره على جذب رياح شمالية غربية جافة وشديدة الحرارة، تنحدر هذه الرياح من قمم الجبال العالية نحو السفوح والوديان المنخفضة وسهل السند في الجنوب، ليحدث تسخين سريع للهواء بسبب هذه الحركة للهواء.
هذه الظروف مُشابهة إلى حد كبير لما يحدث في مدينة جدة أثناء هبوب رياح الصبا عندما تهب الرياح الشرقية من جبال الطائف نزولاً نحو مكة وجدة فترتفع درجات الحرارة بشكل حاد وكبير في تلك المناطق.