مُقارنة بين درجات الحرارة التي يتوقعها "طقس العرب" وتلك التي تقيسها بعض أنواع المركبات

كتبها أيمن صوالحة بتاريخ 2014/07/12

موقع ArabiaWeather.com- ترد إلى كادر التنبؤات الجوية في "طقس العرب" ووسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت الخاصة بالموقع العديد من الاستفسارات التي تتحرّى دقة قياس درجات الحرارة الخارجية بواسطة "الميزان الرقمي" الذي تزوّده بعض أنواع المركبات ومقارنتها بتلك التي يزوّدها "طقس العرب" يومياً.

 

في الحقيقة، لا يعوّل على تلك المقاييس المُرفقة ببعض المركبات على قياس درجة حرارة الجو بدّقة وذلك لعدة أسباب وعوامل ثابتة ومُتغيّرة، أبرزها:

 

1- وجود مُستشعر القياس الخاص بها أسفل جسم السيارة (المصنّع مع الحديد أو الألمنيوم أو الفايبر) باختلاف موقعها بحسب نوع المركبة، وتُعتبر هذه المواد موصل ومُشع جيّد للحرارة وتعمل على إعطاء درجة حرارة "أعلى" من الحقيقة في أيام الصيف الحارة أو "أقل" من الحقيقة في ليالي الشتاء الباردة.

 

2- قرب بعض تلك المُستشعرات بحسب نوع المركبة من المُحرّك والذي ترتفع حرارته مع القيادة لتبلغ بين 60-100 درجة مئوية، وتعمل هذه الحرارة -مهما بلغت طرق العزل حولها- بإعطاء درجات حرارة "أعلى" من الحقيقة بقيم متفاوتة.

 

3- تتأثر العديد من تلك المُستشعرات بدرجة حرارة الاسفلت بتفاوت موقعها داخل جسم المركبة: حيث تُعطي قراءات "أعلى" من الحقيقة في حال القيادة في منطقة صحراوية في فترة الظهيرة، في حين تُعطي قراءات "أقل" من الحقيقة -إلى حدّ معين- في حال وجود المياه أو الثلوج على سطح الاسفلت، حيث تعمل المياه على فقدان الحرارة بالتلامس المباشر والاشعاع بالهواء المحيط بها. وهذا الأمر يتكرر كثيراً عندما نغسل سياراتنا بكمية مياه كبيرة في أيام الصيف وتقل أحياناً الحرارة المُعطاة عن الحقيقية بحدود عشرة درجات مئوية!

 

 

أما درجات الحرارة التي يزوّدها "طقس العرب" فهي تُقاس وفق معايير عالمية خاصة ومُتفق عليها من قبل "منظمة الأرصاد الجوية العالمية WMO"، وبشكل مُبسّط تقاس على ارتفاع 2 متر عن سطح الأرض بواسطة مقياس يدوي أو أوتوماتيكي يتم تدقيقه مصنعياً للمرة الأولى وبشكل دوري لاحقاً داخل صندوق خشبي بأبعاد وقياسات ومواصفات عالمية مُعينة، وهذا ما يستعمله "مركز طقس العرب الإقليمي" في أكثر من 15 محطة رصد جوي أوتوماتيكية موّزعة على مختلف مناطق المملكة تقوم برفد المركز بدرجات الحرارة وعناصر الجو المُختلفة لحظة بلحظة وبشكل حيّ ومباشر على مدار اليوم.

 

وهنا لا نريد تحجيم فائدة تلك المقاييس المزودة في بعض أنواع المركبات- مهما كانت فارهة- على الإطلاق، ولكنها تُفيد بمعرفة تزايد أو تناقص درجات الحرارة بقيم معينة وفي حال توافر شروط مُحدّدة.

 



تصفح على الموقع الرسمي



من البرودة إلى الحر استعدوا لفارق حراري كبير الأردن | درجات حرارة ليلية تستوجب ارتداء الملابس الدافئة والانتباه من ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض البرد والانفلونزاتعرف على الزهرة البرية الختمية أو الخبيزةلماذا يقف العلم عاجزاً عن التنبؤ بالزلازل حتى يومنا هذا؟هل يمكن أن يدفع زلزال اليونان بموجات تسونامي مدمّرة نحو سواحل البحر المتوسط؟زلزال بقوة 6.3 يضرب اليونان شعر به سكان الأردن وعدد من الدول العربيةالأربعاء تنخفض درجات الحرارة بشكل إضافي وطقس يستدعي ارتداء ملابس أكثر دفئاَ ليلاًالأردن: الأجواء المعتدلة لن تدوم طويلاً.. مؤشرات على تغير الأنظمة الجوية واندفاع كتلة هوائية حارة نهاية الأسبوعالأردن: كتلة هوائية معتدلة تؤثر على المملكة وانخفاض إضافي على درجات الحرارة يبلغ ذروته الأربعاء