نشاط وامتداد منخفض البحر الأحمر الأسابيع القادمة… هل يبشر بقرب الأمطار الرعدية؟
طقس العرب - مع قرب دخول فصل الخريف، يقل الإشعاع الشمسي على الجزيرة العربية، ما يضعف تدريجيًا المنخفض الحراري الموسمي ويفسح المجال أمام منخفض البحر الأحمر للتمدد نحو المنطقة، جالبًا عدة ظواهر جوية.
ما هو منخفض البحر الأحمر؟
هو منخفض حراري يتشكل نتيجة الفروق بين حرارة سطح البحر الأحمر وحرارة اليابسة في شبه الجزيرة العربية والسودان، ويعتبر امتدادًا لمنخفض السودان الموسمي الحراري، وتحدث لمنخفض البحر الأحمر حالة من الانكماش خلال الصيف نتيجة ارتفاع حرارة اليابسة مقارنة بالبحر، ما يؤدي إلى تراجعه جنوبًا.
ومع اعتدال درجات الحرارة وارتفاع الضغط السطحي على اليابسة (امتلاء المنخفض الموسمي في الجزيرة العربية) مع الأيام والأسابيع القادمة، ينخفض الضغط في البحر الأحمر، مما يسمح بتمدد المنخفض شمالًا بين الفترة الممتدة من منتصف سبتمبر وبدايات مايو.
كيف تنعكس تأثيرات مُنخفض البحر الأحمر على الأجواء؟
يوضح طقس العرب أن منخفض البحر الأحمر هو منخفض حراري، ولا تتبع خصائصه المنخفضات الجبهية ولا المدارية، ويعتمد في تمدده شمالًا وشرقًا على حركة الأحواض العلوية الباردة التي تندفع من الشمال، ويكون تأثير مُنخفض البحر الأحمر على شكل:
ارتفاع على درجات الحرارة وطقس جاف
يتسبب مُنخفض البحر الأحمر بارتفاع درجات الحرارة، وربما حدوث موجات حارة عندما يكون امتداده قويًا، كما يتسبب بسيادة أجواء جافة ومغبرة، وربما تشكل موجات غبارية في بعض الأحيان، نتيجة هبوب الرياح الشرقية إلى الجنوبية الشرقية.
يتسبب بتشكل حالات عدم الاستقرار الجوي عند توافر الظروف الجوية المُناسبة
في حال اندفاع الأحواض العلوية الباردة من الشمال نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وشمال مصر وتحركها شرقًا، يستجيب منخفض البحر الأحمر، حيث تندفع الرطوبة من مناطق مدارية من القارة الإفريقية وبحر العرب.
ويحدث التقاء بين التيارات الهوائية الدافئة الناتجة عن تمدد مُنخفض البحر الأحمر في طبقات الجو السفلى، مع التيارات الهوائية الباردة في طبقات الجو العليا، تزامنًا مع ارتفاع نسب الرطوبة في الغلاف الجوي.
عند حدوث هذا الالتقاء تنشأ أحوال جوية غير مستقرة ينتج عنها هطول أمطار رعدية، ويجدر بالذكر أن هذا هو المسبب الرئيسي وراء ازدياد فرص تشكل السيول في فصل الخريف.