ثعابين وعقارب تُثير الرعب وتغزو السودان بعد الفيضانات

2022-10-02 8:48 AM
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي
ثعابين وعقارب تُثير الرعب وتغزو السودان بعد الفيضانات

طقس العرب - بعد الأمطار الغزيرة والفيضانات التي دمرت المنازل والمنشآت في أجزاء كثيرة من السودان في أغسطس الماضي، يشكو سودانيون يعيشون على ضفاف النيل، زيادة في أعداد الثعابين والعقارب التي تهدد حياتهم.

 

وتفاقمت المخاطر المرتبطة بذلك؛ إذ لوحظ ظهور ثعابين أكبر حجمًا مثل الكوبرا؛ وفقًا لباحثين في مركز أبحاث الكائنات السامة التابع لكلية العلوم في جامعة الخرطوم. وتعاني مراكز أبحاث السموم في جامعة الخرطوم قلةً في الإمكانيات لمواجهة هذه الزواحف.

 

 

سبب انتشار العقارب والثعابين

وأوضحت منال صيام، باحثة في مركز أبحاث الكائنات السامة التابع لكلية العلوم في جامعة الخرطوم؛ أن السبب الرئيسي وراء هذه الزيادة هو "التغير المناخي الذي يتسبب في المزيد من الفيضانات والسيول في الخريف وارتفاع درجات الحرارة بالصيف".

 

وأشارت إلى أنه من بين الأسباب الأخرى لزيادة ظهور الثعابين والعقارب في السودان، هي أعمال التعدين في بعض المناطق مثل ولايات نهر النيل والشمالية "لأن العقارب دائما تتواجد في المناطق الجبلية الرملية وعمليات التعدين والتنقيب تجعلها تهرب لأماكن أكثر أمانا".

 

وذكرت أن السبب الآخر هو "زيادة كثافة الجمع العشوائي.. لأن العقرب يتخذ سلوك بزيادة الإنتاجية عندما يحس بالخطر .. فإما ينقرض تماما أو يزيد في إنتاجيته".

 

 

لماذا يموت أغلب المصابين بلدغات العقارب؟

وبحسب منال صيام: فإن الأمصال المتوفرة مستوردة من الهند، وبالتالي فهي لا تتطابق مع سم الثعابين والعقارب المحلية في السودان؛ حيث قالت: "الأمصال التي نستوردها تأتي عبر وزارة الصحة والإمدادات الطبية، مصنعة في شركات هندية لعقارب موطنها الأصلي هو الهند وليس السودان، وبالتالي فالبيئة تختلف؛ مما يعني أن السمية تختلف؛ لذلك فالأمصال ليست بالكفاءة المناسبة لعلاج الحالات؛ حيث إن أغلبية الحالات حاليًّا التي تصاب بلدغات العقارب تفارق الحياة".

 

محاولات جمع الثعابين أمام ضعف الإمكانات

وينظم مركز الأبحاث رحلات ميدانية لجمع الثعابين استجابة لطلب المساعدة من المواطنين، لاسيما في المناطق التي شوهدت فيها أفعى الكوبرا، لكنّ المشكلات اللوجستية والمالية تشكل عائقًا.

 

وقالت رانيا محمد، مديرة مركز أبحاث الكائنات السامة بكلية العلوم جامعة الخرطوم: "نحن حاليًّا كمركز لدينا مشاكل مالية، مثلنا مثل سائر المشاكل في السودان المتعلقة بالبحث العلمي؛ بسبب شحّ الإمكانيات".

 

وقد أوضحت التحدّيات التي تواجهها فرق الاستجابة للبلاغات العاجلة؛ حيث قالت: "ليس لدينا إمكانية شراء سيارة، ومعداتنا كلها معدات شخصية وليست هناك جهة رسمية اشترتها لنا، حتى معدات الوقاية غير مكتملة، فاليوم عندما أخرج وأكون متوقعة أن أجد كوبرا ليس من المفترض أن أكون مرتدية نظارة وحذاء عالي الرقبة، من المفترض أن أكون لابسة "حذاء حماية" كاملًا كما يفعل بقية العالم".

 

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الصيف يقبل على غزة وذات الخيام التي صمدت في وجه برد الشتاء القارس ستُواجه لهيب الصيف

الصيف يقبل على غزة وذات الخيام التي صمدت في وجه برد الشتاء القارس ستُواجه لهيب الصيف

اليوم الأحد الأول من يونيو / حزيران بداية الصيف مناخيًا فما الفرق بين الصيف المناخي والصيف الفلكي؟

اليوم الأحد الأول من يونيو / حزيران بداية الصيف مناخيًا فما الفرق بين الصيف المناخي والصيف الفلكي؟

نسائم الربيع في الصيف.. ازدياد تأثير الكتلة الهوائية المعتدلة وانخفاض إضافي على الحرارة الأيام القادمة 

نسائم الربيع في الصيف.. ازدياد تأثير الكتلة الهوائية المعتدلة وانخفاض إضافي على الحرارة الأيام القادمة 

ارتفاع غير مسبوق في حرارة القطب الشمالي شتاءً.. كيف سيؤثر ذلك على أنماط الطقس العالمية؟

ارتفاع غير مسبوق في حرارة القطب الشمالي شتاءً.. كيف سيؤثر ذلك على أنماط الطقس العالمية؟