طقس العرب – تتفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بشكل غير مسبوق مع دخول فصل الصيف واشتداد درجات الحرارة، في ظل استمرار الحصار والإغلاق الكامل للمعابر ومنع إدخال الوقود اللازم لتشغيل المرافق الحيوية. وقد أدى هذا الوضع إلى توقف محطات ضخ المياه وآبار التغذية الأرضية، ما تسبب في أزمة إنسانية حادة يعاني منها مئات الآلاف من السكان، خاصة النازحين في مراكز الإيواء المؤقتة.
تأتي هذه الأزمة في وقت يشهد فيه القطاع ارتفاعاً تدريجياً في درجات الحرارة، حيث وصلت العظمى إلى منتصف الثلاثينيات مئوية في مناطق واسعة من غزة خلال الأيام الماضية، وسط رطوبة نسبية مرتفعة زادت من الإحساس بالضيق. ويتوقع أن تستمر الأجواء الحارة في القطاع خلال الأيام القادمة، مما يعمق تأثير نقص المياه على الصحة العامة وظروف الإيواء غير الملائمة.
أعلنت عدة بلديات في القطاع – ومنها بلدية الزوايدة – عن توقف شبه تام في خدمات المياه والصرف الصحي وجمع النفايات، وذلك بسبب نفاد كميات الوقود بالكامل. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 70% من سكان القطاع باتوا لا يحصلون على المياه بشكل منتظم، في حين تنضب الكميات المخزنة بسرعة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
في ظل هذا الانقطاع، تلجأ آلاف العائلات إلى مصادر بديلة غير آمنة مثل آبار المياه غير الخاضعة للرقابة، أو شراء المياه من مركبات نقل خاصة بأسعار باهظة تفوق قدرة العديد من الأسر. ويُضطر السكان إلى قطع مسافات طويلة للحصول على كميات محدودة من المياه، تُستخدم للشرب والاحتياجات الأساسية فقط.
ويحذر خبراء البيئة والصحة من تدهور الأوضاع في القطاع مع استمرار انقطاع المياه في ظل فصل الصيف، ما يُنذر بتفشي أمراض مرتبطة بسوء النظافة وصعوبة الحفاظ على معايير الصحة العامة. كما أن توقف الصرف الصحي وجمع النفايات يهدد بظهور ملوثات بيئية قد تؤدي إلى أزمات صحية واسعة النطاق.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول