الأردن: رحلة مدرسية تحولت لكارثة لا تُنسى.. 7 سنوات على فاجعة البحر الميت

2025-10-24 2025-10-24T13:51:04Z
هشام جمال
هشام جمال
كاتب مُحتوى جوّي

طقس العرب - يصادف يوم السبت 25 تشرين الأول/أكتوبر، الذكرى السنوية السابعة لفاجعة البحر الميت، حين أودت سيول عارمة نتجت عن أمطار غزيرة بحياة 22 شخصًا، منهم 19 طفلاً كانوا في رحلة مدرسية في منطقة وادي زرقاء-ماعين، لم يُكتب لها العودة وفق أخبار حياة.

 

في الذكرى السابعة لفاجعة البحر الميت | كيف تشكلت حالة عدم الاستقرار الجوي المسببة للفاجعة

من المعروف أن حالات عدم الاستقرار الجوي هي ظاهرة جوية قد تكون متطرفة في كثير من الأحيان، وتترافق بظواهر جوية شديدة، كالأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والصواعق، وحتى الأعاصير القمعية تعتبر إحدى ظواهر حالات عدم الاستقرار الجوي.

 

ونحن الآن في عام 2025 نستذكر الفاجعة المؤلمة التي ألمت بالأردن سنة 2018 بفقدان عدد من طلاب وموظفي مدرسة بالإضافة إلى مرشدين سياحيين مرافقين لهم في سيل ضخم في وادي زرقاء-ماعين في البحر الميت، وهذه الفاجعة كان سببها حالة من عدم الاستقرار الجوي.

 

التسلسل الزمني لحالة عدم الاستقرار الجوي بتاريخ 25/10/2018

خلال الفترة الممتدة ما بين 21 و24 أكتوبر كانت المملكة تحت تأثير امتداد منخفض البحر الأحمر، حيث كانت الأحوال الجوية غير مستقرة في العديد من المناطق، وكانت الأمطار الرعدية تهطل بشكل يومي ومحلي في مناطق عشوائية بالتزامن مع ارتفاع ملموس على درجات الحرارة.

 

لكن، يوم 25/10/2018 اقتربت كتلة هوائية باردة من منطقة بلاد الشام، لتتلاقى مع الكتلة الهوائية الحارة المرافقة لامتداد منخفض البحر الأحمر، وهنا اشتدت الأجواء غير المستقرة وبدأت زخات الأمطار الرعدية بالهطول مع ساعات الصباح في عموم مناطق المملكة من العقبة وحتى إربد، مرورًا بالعاصمة عمّان والبحر الميت والأغوار.

 

وتسببت الأمطار الرعدية الغزيرة الهاطلة بفيضانات وجريان كبير للأودية في مختلف مناطق الأردن، وللأسف تزامنت هذه السيول بوجود رحلة مدرسة في وادي زرقاء-ماعين بالبحر الميت، مما أدى لحدوث فاجعة راح ضحيتها 21 طفلاً وامرأة ورجل.

 

كما ساهمت الطبيعة الجغرافية للمنطقة في تشكل السحب الرعدية على مرتفعات مادبا، مما أدى إلى هطول أمطار رعدية غزيرة وصلت كمياتها إلى ما يقارب 50 ملم خلال فترة زمنية قصيرة لا تزيد عن نصف ساعة، ومعنى 50 ملم هو هطول 50 لترًا من الماء في كل متر مربع.

 

ونتيجة لكمية الأمطار الهائلة، تشكلت السيول الجارفة ولم تجد طريقًا لها من جبال مادبا التي يزيد ارتفاعها عن 900 متر إلا نحو أخفض بقعة على سطح الأرض، وهي البحر الميت الذي ينخفض عن سطح البحر إلى ما يقارب 400 متر.

 

وساهمت الصخور وعدم توافر الغطاء النباتي في زيادة عمليات الجريان السطحي للمياه، مما أدى إلى اندفاعها بسرعات عالية وجرف كل ما في طريقها من حجارة وأتربة أو حتى بشر.

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
تعديل تلقائي على ساعات الأردنيين الجمعة القادمة (التفاصيل)

تعديل تلقائي على ساعات الأردنيين الجمعة القادمة (التفاصيل)

الأردن: بماذا تتسم الأجواء الأيام القادمة؟

الأردن: بماذا تتسم الأجواء الأيام القادمة؟

مديرية الأمن العام تطلق حملة "شتاء آمن" لتعزيز السلامة العامة

مديرية الأمن العام تطلق حملة "شتاء آمن" لتعزيز السلامة العامة

هل تشمل فرص الأمطار الدول العربية نهاية الأسبوع؟

هل تشمل فرص الأمطار الدول العربية نهاية الأسبوع؟