"بسط الأسد ذراعيه ثم نثر"...
هكذا وصف الأقدمون منظر النثرة، عنقود النجوم الساحر، الذي يُزين الليلة سماءنا في مشهد لا يُفوت!
د. عمار السكجي - بعد غروب الشمس مباشرةً، اقترن الكوكب الأحمر "المريخ" مع عنقود النثرة النجمي (M44) أو ما يُعرف بـ"خلية النحل"، في كوكبة السرطان، في منظرٍ بديع تمت مشاهدته بالناظور أو التلسكوبات الصغيرة.
النثرة هي عنقود نجمي مفتوح، خافت بعض الشيء، ويبدو كنقطة ضبابية في السماء، لكن عند تكبيره، تتلألأ منه مئات النجوم الملونة الزاهية! وقد سماه العرب "النثرة"، وعُرف منذ زمن بطليموس، فيما رصد غاليليو 40 نجمة منه بتلسكوبه، وصنّفه الفلكي مسييه في دليله الشهير.
يحتوي هذا العنقود على ما يقارب 1000 نجم ويبعد عنا نحو 600 سنة ضوئية، وتكمن فرادته في شكله الذي يشبه خلية النحل – ومن هنا جاءت تسميته الحديثة.
أما الليلة، فقد ازداد المشهد بهاءً وجود المريخ بلونه الأحمر المائل للبرتقالي، وهو يعلو هذا التجمع النجمي وكأن السرطان (البرج) قد أمسك به بمخالبه السماوية!
انها لحظة للتأمل في جمال الكون...
فالسماء تحكي الليلة قصةً من نور وأزمان بعيدة.
٥-٦ أيار ٢٠٢٥
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول