شهدت المملكة خلال الثلث الأخير من أكتوبر من العام الماضي أول حالة وسمية ماطرة مُبكرة في توقيتها على غير العادة، هيث هطلت أمطار غزيرة على أجزاء واسعة من المملكة، ترافقت بتساقط زخات البرد وهوب الرياح النشطة رياح المثيرة للأتربة والغبار، في حين سجلت المناطق الشمالية انخفاضًا ملموسًا في درجات الحرارة دون 10° مئوية.
وفي التفاصيل فقد بدأت التقلبات الجوية بالتأثير على المنطقة عندما اندفعت نحو المملكة كتلة هوائية باردة قادمة من شرق القارة الأوروبية وبلاد الشام، بالتزامن مع امتداد منخفض البحر الأحمر وتدفق الرطوبة المدارية من الجنوب، ماتسبب بنشوء أحوال جوية غير مستقرة على نطاق واسع.
وبدأت السحب الركامية الرعدية بالظهور على أجزاء محدودة من شمال الرياض وشمال الشرقية، مصحوبة بأمطار محلية، بينما استمرت السحب الرعدية على مرتفعات جازان وعسير والباحة، وأجزاء من مكة والطائف، مع أمطار متفاوتة الغزارة.
وتدريجياً، اتخذت الحالة الماطرة منحى تصاعديًا من حيث الشدة والشمولية، حيث امتدت السحب الرعدية لتشمل أجزاء واسعة من القصيم وحفر الباطن وبعض الأجزاء الداخلية من الشرقية، إضافة إلى مرتفعات جازان وعسير والباحة، مصحوبة بأمطار متفاوتة الغزارة.
وبلغت ذروة تأثير الحالة مع ساعات ليل الجمعة ونهار السبت، حيث شهدت المملكة أمطارًا غزيرة أحيانًا مصحوبة بزخات من البَرَد، خاصة في حفر الباطن وأجزاء من حائل والقصيم وشمال الرياض، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه وجريان الأودية، كما شملت الأمطار أجزاء من جازان وعسير والباحة والأجزاء الشرقية من مكة المكرمة.
سجلت الصغرى انخفاضًا ملموسًا لتصل دون 10 درجات مئوية في شمال المملكة، خاصة في الجوف وتبوك والحدود الشمالية وحائل، ما استدعى ارتداء ملابس دافئة والتكيف مع الانخفاض المفاجئ في الحرارة.
رافق الحالة الماطرة نشاط للرياح في عدة مناطق، أدى إلى إثارة الأتربة والغبار، خاصة في المناطق المفتوحة وقُبيل هطول الأمطار، مع استمرار نشاط الرياح أثناء مرور السحب الرعدية، ما تسبب بحدوث عواصف غبارية محلية على فترات.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول