طقس العرب - وسط تطورات الارتفاع الكبير على الحرارة الحاصل في مياه البحر المتوسط، تزداد المخاوف من تكرار عاصفة دانيال الشهيرة التي ضربت ليبيا وتحديداً مدينة درنة في سبتمبر من العام 2023، وأدت لتشكل فيضانات كارثية في المدينة.
سجلت درجات حرارة سطح البحر في بعض أجزائه أكثر من 30°C، وهو مستوى غير معتاد وخطير و هذه القيم ترتفع سنويًا، وتبدأ أبكر من المعتاد حتى في شهر يونيو، ويأتي ذلك بفعل تأثر البحر المتوسط بظاهرة موجات الحر البحرية متكررة" (Marine Heatwaves)، والتي تؤدي إلى ارتفاع غير طبيعي في درجة حرارة مياه البحر وتسبب اضطرابات كبيرة في النظام البيئي البحري.
وقال المختصون في طقس العرب، أن تبعات هذا الارتفاع الكبير في حرارة مياه البحر المتوسط من شأنه أن يكون له أثر كبير على شكل الأنظمة الجوية خلال فصل الخريف القادم، حيث تعتبر المياه شديدة الدفء بيئة محفزة لنشاط العواصف المطرية بفعل وفرة بخار الماء في طبقات الغلاف الجوي نتيجة تبخر مياه البحر.
ولنا في عاصفة دانيال الشهيرة التي أثرت على ليبيا أكبر مثال، حيث تكوّن منخفض جوي شبه استوائي أو ما يطلق عليه مصطلح (Medicane) في شرق البحر المتوسط، نتيجة لامتزاج هواء بارد في طبقات الجو العليا مع هواء دافئ ورطب قرب سطح البحر، بالاضافة لدفئ مياه البحر حيث كان سطح البحر أكثر دفئًا من المعتاد بسبب موجات الحر الصيفية هذا التفاعل أدى إلى تكوّن منخفض جوي قوي يشبه الأعاصير المدارية يُعرف باسم مديكان.
ويؤكد المتنبئون الجويون في طقس العرب، أن تكرار العواصف المتوسطية في البحر المتوسط ليس بالأمر سهل الحدوث، ويحكم ذلك عدة عوامل من أهمها مساحة البحر المتوسط المحدودة والتي لا تسمح بوجود مساحات واسعة دافئة ومفتوحة تكفي لتغذية عاصفة قوية لفترة طويلة، حيث يعتبر البحر شبه مغلق مقارنة بالمحيط الأطلسي أو المحيط الهندي.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول