"عام بلا صيف" برد شديد وثلوج كثيفة في عز الصيف

كتبها هشام جمال بتاريخ 2025/07/09

طقس العرب - يُعد عام 1816 واحدًا من أكثر الأعوام غرابة في السجلات المناخية، حيث عُرف عالميًا بـ"عام بلا صيف" أو "عام الفقر"، نتيجة تبعات ثوران بركان جبل تامبورا في إندونيسيا عام 1815، والذي يُعد من أعنف الثورات البركانية المسجلة في التاريخ الحديث.

 

السبب العلمي وراء هذا الحدث

أدى ثوران بركان تامبورا إلى قذف كميات هائلة من الرماد البركاني والغازات الكبريتية إلى طبقات الجو العليا، مما أدى إلى تشكّل غطاء كثيف من الرماد والجسيمات الدقيقة حول الكوكب. ونتيجة لذلك، حُجبت أشعة الشمس جزئيًا عن سطح الأرض، ما تسبب في انخفاض حاد بدرجات الحرارة عالميًا.

 

في أعقاب هذا الثوران الضخم، شهد العالم تقلبات جوية شديدة؛ حيث انخفضت درجات الحرارة خلال فصل الصيف بشكل لافت، وتعرضت مناطق واسعة في أوروبا وأمريكا الشمالية لتساقطات ثلجية نادرة وغير مسبوقة في أشهر الصيف. وسُجّلت درجات حرارة شديدة البرودة استمرت لأسابيع.

 

أضرار اقتصادية وإنسانية واسعة النطاق

وساهم الطقس المتطرف في تدمير واسع للمحاصيل الزراعية، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء وارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية. وأسفرت هذه الظروف عن مجاعات واسعة النطاق، لا سيما في أوروبا، وتسببت في معاناة شديدة بين الفئات الأكثر فقرًا، مع تسجيل حالات وفيات عديدة مرتبطة بالجوع وسوء التغذية.

 

ولم يقتصر تأثير "عام بلا صيف" على النواحي الاقتصادية والزراعية فحسب، بل امتد ليشمل الأنظمة البيئية، حيث اختلت مواعيد نمو النباتات وتغيرت أنماط هجرة الطيور والحيوانات، في حدث اعتُبر من أبرز الكوارث البيئية المرتبطة بالنشاط البركاني في التاريخ المسجل.



تصفح على الموقع الرسمي



قراءة مناخية: الدوامة القطبية تُعيد بناء نفسها استعدادًا لفصل الخريفالأردن ظهور السحب المنخفضة وليالي رطبة مائلة للبرودة متوقعة الأيام القادمةنجم سهيل يشاهد في سماء الأردن بالعين المجردة بعد 15 أيلول القادمبشائر الخريف تلوح في الأفق انخفاض وغيوم وأمطار على سواحل بلاد الشام تطور عاصفة أطلسية ضخمة ورصد تقلبات جوية في القطب الشمالي تنذر بقرب دخول الخريف في النصف الشمالي من الأرضالسعودية استمرار الأمطار الرعدية على العديد من مناطق المملكة الأيام الأخيرة من أغسطس7 دول عربية تشملها فرص الأمطار الصيفية اليوم الإثنين 25 أغسطس 2025 أمطار وبرق ورعد في أشد مناطق الأرض جفافاً ( تفاصيل )نقطة نيمو: الأكثر رعباً وعُزلة على كوكب الأرض .. صراخك لن يسمعه أحد فأنت هناك أقرب إلى الفضاء من اليابسة!