طقس العرب – في صيف عام 1991، شهد العالم أحد أعنف الانفجارات البركانية في التاريخ الحديث، عندما ثار بركان "بيناتوبو" في الفلبين، مطلقًا نحو 17 مليون طن من ثاني أكسيد الكبريت إلى طبقات الجو العليا. لم يكن تأثير هذا الحدث محليًا فقط، بل امتد ليُحدث اضطرابات مناخية عالمية، تركت بصمتها الواضحة في شتاء 1991-1992، خصوصًا في منطقة شرق البحر المتوسط وبلاد الشام، ومنها الأردن.
أدى الانفجار الضخم إلى تشكّل طبقة عاكسة من الكبريت في الستراتوسفير، ساهمت في تقليل كمية أشعة الشمس الواصلة إلى سطح الأرض، ما تسبب في انخفاض متوسط درجات الحرارة عالميًا بنحو نصف درجة مئوية.
تعرضت البلاد لـ 7 عواصف ثلجية متتالية،
تراكمت الثلوج في بعض المناطق إلى ما يزيد عن 120 سم،
وسُجلت درجات حرارة متدنية وموجات صقيع نادرة الامتداد والحدة.
ورغم أن تأثير بركان بيناتوبو بدأ يُضعف تدريجيًا بعد عام، إلا أن شتاء 1992 ظلّ يُعتبر علامة فارقة في السجلات المناخية الأردنية، ويُستشهد به حتى اليوم كأحد أبرز الأمثلة على كيف يمكن لحدث جيولوجي أن يُعيد تشكيل معادلات الطقس حول العالم.
والله أعلم.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول