تشير النماذج المناخية إلى أنّ شهري أكتوبر ونوفمبر، وهما قلب موسم «الوسم»، قد يشهدان ظروفًا مثالية لتحفيز نمو فطر الكمأ (الفقع)، إذ تساهم العواصف الرعدية الشديدة والصواعق الكهربائية في تهيئة بيئة فريدة لهذا الفطر النادر.
عند حدوث الصواعق، يؤدي التفريغ الكهربائي الهائل إلى تثبيت كميات كبيرة من النيتروجين في التربة، ويُحدث تغييرات في بنيتها الكيميائية. ومع تساقط الأمطار، تصبح الرمال أكثر خصوبة، ما يوفّر وسطًا ملائمًا لتكاثر الكمأ، الذي يُعرف شعبيًا بـ«ذهب الصحراء» لقيمته الاقتصادية وندرته.
يُعدّ فطر الكمأ من السلع الفاخرة عالميًا، إذ قد يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 150 دولارًا، ما يجعله مصدر دخلٍ مغريًا للباحثين عن فرص استثمارية في البيئات الصحراوية، ويترقّب عشّاق هذا الفطر موسم الحصاد المقبل في مختلف مناطق المملكة.
يؤكد خبراء الأرصاد أن مناطق شمال ووسط السعودية عادةً ما تُسجّل أفضل معدلات ظهور الكمأ عقب موجات الأمطار الرعدية المصحوبة بالبرق والتي تبدأ مع موسم الوسم في شهري أكتوبر ونوفمبر، وهو ما يجعل الفترة المقبلة فرصة مميزة للصيادين والمهتمين بجمع هذا الفطر الفاخر.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول