طقس العرب – في زاوية بعيدة من المحيط الأطلسي الجنوبي، حيث تنتهي حدود الحضارة ويبدأ عالم العزلة، تقع جزيرة تريستان دا كونا، المعروفة بأنها أبعد مكان مأهول بالسكان على كوكب الأرض.
وفي هذه الجزيرة لا يتجاوز عدد السكان 250 شخصاً فقط، يعيشون حياة بسيطة وهادئة في هذا الركن النائي من العالم، حيث يعتمدون على صيد الأسماك والزراعة لتأمين احتياجاتهم اليومية.
يعتمد السكان على زراعة البطاطس وتربية بعض المواشي، إلى جانب صيد الكركند البحري، الذي يُعد مصدر دخلهم الرئيسي، ويشكّل جزءاً من نمط حياتهم الذي يفرضه عليهم العزل الجغرافي والمناخ القاسي.
تريستان دا كونا ليست مجرد جزيرة صغيرة، بل هي بركان خامد، يعلوه جبل "كوين ماري" الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 2000 متر، وتحيط بها المنحدرات الحادة والتضاريس الوعرة، ما يجعل التنقل داخلها تحدياً حقيقياً.
ورغم صغر مساحتها وعزلتها، تحتضن الجزيرة محميات طبيعية فريدة، وتُعد ملاذاً آمناً للعديد من الطيور البحرية والكائنات البحرية المهددة بالانقراض، مما يمنحها مكانة بيئية عالمية.
وقال المختصون الجويون في مركز طقس العرب أن أجواء الجزيرة الآن تحت تأثير طقس بارد وشتوي الطابع، مع درجات حرارة منخفضة تتراوح غالبًا بين 8 و15 درجة مئوية، يرافقها ارتفاع كبير في نسب الرطوبة، مما يزيد من الإحساس بالبرودة.
وتتلبد سماء الجزيرة بالسحب المنخفضة يومياً تقريباً، مع زخات متقطعة من الأمطار.
وما يميز تريستان دا كونا أنها معزولة تماماً عن باقي العالم، حيث تبعد نحو 2400 كيلومتر عن أقرب جزيرة مأهولة، ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر البحر، في رحلة تستغرق أياماً طويلة.
تقع الجزيرة تحت تأثير مناخ محيطي بارد، مع رياح غربية نشطة أغلب الأوقات، تجلب معها أجواء ضبابية ماطرة على فترات.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول