طقس العرب - رصدت محطات الرصد الجوي حول العالم خلال الـ 24 ساعة الماضية تباينًا حراريًا حادًا، يعكس الفروقات المناخية الهائلة بين مناطق الكوكب المختلفة.
ففي أقصى جنوب الكرة الأرضية، وتحديدًا في محطة "فوستوك" الواقعة في قلب القارة القطبية الجنوبية، هبطت درجات الحرارة إلى -74.2 درجة مئوية، لتسجل بذلك كأبرد منطقة على وجه الأرض ليوم أمس.
في المقابل، سجّلت مدينة "أوميدية" الواقعة جنوب غرب إيران حرارة مرتفعة بلغت 49.8 درجة مئوية، لتتصدّر قائمة أعلى المناطق حرارة على مستوى العالم.
هذا التباين الكبير والذي تجاوز 123 درجة مئوية، يجسّد مدى تنوّع الظروف المناخية بين مختلف مناطق الأرض، ويُفسَّر بعدد من العوامل العلمية الرئيسية:
في فصل الشتاء الجنوبي، تكون زاوية سقوط أشعة الشمس على القارة القطبية الجنوبية منخفضة جدًا، ما يعني أن الإشعاع الشمسي يكون شبه معدوم، في المقابل، تسقط أشعة الشمس في إيران بشكل شبه عمودي خلال الصيف، ما يضاعف من الإشعاع الشمسي الساقط ويؤدي إلى تسخين سطحي كبير.
تقع محطة فوستوك على ارتفاع يزيد عن 3400 متر فوق سطح البحر، وكلما ازداد الارتفاع، انخفضت درجات الحرارة نتيجة لانخفاض الضغط الجوي وكثافة الهواء. بينما تقع أوميدية على ارتفاع منخفض نسبيًا، مما يسهم في تراكم الحرارة على السطح.
تغطي الثلوج البيضاء القارة القطبية، وهي تعكس نسبة كبيرة من أشعة الشمس (ألبيدو عالٍ)، مما يقلل من اكتساب الحرارة. في المقابل، التربة الجافة والداكنة في إيران تمتص الإشعاع الشمسي بكفاءة عالية، مما يرفع درجة حرارة السطح.
القطب الجنوبي محاط بنظام من التيارات القطبية التي تعزل الهواء الدافئ، مما يحافظ على برودته الشديدة. أما إيران، فتقع تحت تأثير امتدادات منخفضات حرارية شبه مدارية مصحوبة بكتل هوائية حارة مصدرها من شبه الجزيرة العربية والهند.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول