طقس العرب – مع اقتراب النصف الثاني من شهر أيلول/سبتمبر، يزداد اهتمام المتابعين بفرص تأثر المملكة بأول حالة ماطرة لهذا الموسم، في ظل اقتراب فصل الخريف الذي يُعد بداية موسم الأمطار في بلاد الشام والأردن.
وبحسب آخر المخرجات المستلمة من النماذج الجوية الحاسوبية، فإنها حتى هذه اللحظة لا تشير إلى تشكل حالة جوية ماطرة على الأردن خلال ما تبقى من شهر أيلول/سبتمبر. ويعني ذلك استمرار الطقس المستقر، دون مؤشرات على حالات عدم استقرار جوي أو منخفضات ماطرة في الأفق القريب.
وفي المقابل، يُتوقع أن تستمر التقلبات الحرارية بين الارتفاع والانخفاض في درجات الحرارة، وهي سمة شائعة لفصل الخريف، مما يرفع من فرص الإصابة بأمراض البرد والرشح والإنفلونزا مع تزايد الفوارق الحرارية بين ساعات النهار والليل. لذا يُنصح بالانتباه للملابس واتباع الإرشادات الصحية لتفادي هذه الأمراض الموسمية.
وبحسب السجلات المناخية عادةً ما يُسجَّل شهر أيلول/سبتمبر كأحد الأشهر ذات المساهمة المحدودة جدًا في الموسم المطري السنوي في الأردن، إذ لا تتجاوز كمية الأمطار الهاطلة خلاله في معظم المناطق 1–3% من إجمالي الموسم المطري، وغالبًا ما يمر الشهر من دون أي هطولات مطرية.
ويرتبط هذا الأمر بطبيعة الأنظمة الجوية السائدة في تلك الفترة من السنة، حيث ما تزال الأجواء صيفية مستقرة في الغالب، بينما تبدأ أولى الحالات الجوية الفعّالة عادةً مع حلول شهر تشرين الأول/أكتوبر. ومع ذلك، قد يشهد أيلول في بعض المواسم النادرة حالات محدودة من عدم الاستقرار الجوي أو امتداد ضعيف لأحواض علوية باردة، تعمل على نشوء زخات رعدية محلية، لكن تأثيرها يبقى محدودًا ولا يشكّل رافدًا رئيسيًا للمخزون المطري في المملكة.
وبالتالي، فإن الاعتماد الأساسي في رفد الموسم المطري يكون على الأشهر الممتدة من تشرين الثاني وحتى شباط، حيث تتركز الكميات الأكبر من الهطول المطري.
والله أعلم.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول